علة "حجّة الخصم" في كتاب الإنصاف لأبي البركات الأنباري، وأثرها في التقعيد اللغوي
ساهر حمد القرالة كلية الآداب جامعة الزرقاء/الأردن عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. |
الاستلام : 28/02/2024 القبول : 27/05/2024 |
الملخص:
الأهداف: تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على علة حجّة الخصم، وهي إحدى العلل الجدلية الفلسفية، التي اعتمدها الطرفان: (البصريون، والكوفيون) في تفنيدهم للآراء، ودحض كلّ منهم رأي الآخر، وإثبات صحّة رأيه، وذلك في المسائل اللغوية التي كانت مدار أخذ ورد بين علماء المدرستين. والمقصود بحجّة الخصم، أن يعتمد أحد الخصمين حجّة الآخر التي كان يحاول الطرف الأول نقضها في مسألة ما، ليعتمدها حجّة على خصمه في مسألة أخرى، وبعبارة أخرى وهي أن يحاجج الإنسان خصمه أو من يناظره بالحجّة نفسها التي يقول بها ذلك الخصم أو المناظر؛ ليتخذها مسلكًا لإثبات رأيه، ودحض رأي الطرف الآخر، وتهدف الدراسة كذلك لمعرفة مدى الاعتماد على هذه الحجّة في التقعيد اللغوي.
المنهجية: اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على رصد الظاهرة اللغوية في مهدها، ومحاولة تفسيرها وفق معطيات الدرس اللغوي، وكذلك المنهج الإحصائي الذي يقوم على تتبّع أبرز القضايا التي اعتمد فيها النحاة على اختلاف مذاهبهم هذه الحجّة؛ لمحاولة إثبات رأيهم، ونقض رأي خصومهم.
النتائج: خلصت الدراسة إلى أنّ الطرفين: الكوفيين والبصريين اعتمدوا هذه الحجّة بدرجات متباينة في طرح آرائهم، وكان لهذه الحجّة أثر بيِّنٌ في التقعيد اللغوي؛ من خلال اعتمادها حجّة دامغة على صعيد القاعدة اللغوية، وقد تبيّن من خلال هذه الدراسة تناقض المعايير التي احتكم إليها الطرفان في المُحاجّة وإثبات الرأي.
الكلمات المفتاحية: حجّة، الخصم، الكوفيون، البصريون، التقعيد اللغوي، نقض.
All articles in Zarqa Journal for Research and Studies in Humanities are published under an open access Creative Commons CC BY 4.0 license.
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License