المجلد 25 العدد الأول 2025

فاعليّة التّناص الدّيني في تشكيل الشّعر الأردنيّ

шаблоны сайтов
joomla

فاعليّة التّناص الدّيني في تشكيل الشّعر الأردنيّ

الملخص:

تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على فاعلية التّناص، بوصفه تقنيةً تُسهم في استجلاء الرؤية الشّعرية؛ مِن خلال استيراد النص مِن مرجعيته الأصيلة، والتحوير فيه بما يتفق مع موقف الشاعر إزاء القضايا المعاصرة أو التجارب المعيشة. ومِن هنا يسعى الشاعر إلى إيجاد علاقات جديدة بين البنى التركيبية، وخلق توترًا دلاليًّا محددًا يفضي إلى تشكيل خطاب شعريّ جديد مستلهم مِن النص الأصيل، إلا أنّه يصبح أكثر إيحاءً ودلالة؛ ليعبر به عن نفسيته وموقفه من الحالة التي يرصدها، سواء أكانت اجتماعية أم سياسية أم ثقافية. وبالتالي نجد الشعراء الأردنيين قد وعوا جيدًا أهميّة التناص خاصة الدّيني؛ للتعبير عن رؤاهم ومواقفها بما يتصل بالقضايا التي تمسّ المجتمع، أو الأمة العربية والإسلامية، وأهمّها القضية الفلسطينية؛ إذ يلمح القارئ توظيفَ النّص الدّيني في الشّعر الأردني في سياق الحديث عن قضية فلسطين؛ فقد عانى الشعب العربي الفلسطيني كثيرًا من القضايا السياسية والاجتماعية، فقذفت به في أتون التمزق والضياع والتشتت، الأمر الذي دفع شعراء أردنيّين كُثر، ومن شتّى المنابت، تبنّي هذه الرؤية([1]). ومن هنا رصد البحث هذه التقنية، ومدى فاعليتها في الكشف عمّا وراء النص أو الدلالة الجديدة له، وفق جمالية خاصة تستدرج القارئ الواعي في الكشف عن فحوى هذا الخطاب الشّعري، وتفعيل وعي القراءة للنصوص الشعرية في الوقت ذاته؛ للخلوص إلى رؤية محدّدة.

الكلمات المفتاحية: الشعر الأردني، التناص، التشكيل الشعري.

تنزيل البحث