إعادة النظر في تشكيل مجلس الأمن الدولي وضرورة إصلاحه
عمر محمود المخزومي |
كلية الحقوق |
جامعة الزرقاء |
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. |
القبول : 16/07/2024 | الاستلام : 20/05/2024 |
:الملخص
بات موضوع إصلاح النظام الهيكلي لمنظومة الأمم المتحدة أمرًا مُلحًّا، وضرورة لا يمكن تجاهلها، لا سيّما ما يتعلق بتشكيل مجلس الأمن، وهو أحد أهم أجهزة ال المتحدة وأكثرها تأثيرًا في العلاقات الدولية، خاصة في وقت النزاعات المسلحة، وقد أنشئ مجلس الأمن كجهاز تنفيذي للأمم المتحدة، يضمنُ تسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية وفق الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، ويردعُ أيّ اعتداء قد يهدّد السلم والأمن الدوليين، وفق ما ورد في الفصل السابع من الميثاق، غير أنّ واقع العمل الدولي أثبت عجز مجلس الأمن عن النهوض بالمهام التي أنشئ من أجلها، وانحرف عن الغاية التي أرادها المجتمع الدولي له؛ وذلك بسبب هيمنة الدول دائمة العضوية، خاصّة الولايات المتحدة الأمريكية، على قرارات المجلس، والإفراط في استخدام حقّ الفيتو، وأصبح استخدام هذا الحقّ هو بحدّ ذاته يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، وتغليبًا للمصالح الفردية للدول الكبرى على حساب المصلحة العامة للمجتمع الدولي، وأصبح مجلس الأمن بتنظيمه وشكله القائم أحد أكثر المواضيع إثارة للجدل في تاريخ الأمم المتحدة، وممارساته على أرض الواقع أفقدت المجلس ثقة المجتمع الدولي، من حيث الحياد والقدرة على حماية شعوب بأكملها تحت مظلة الأمم المتحدة، وأضحى مجلس الأمن الدولي بتشكيله ووضعه القائم همًّا يؤرق المجتمع الدولي بأسره،؛ الأمر الذي دفع الكثير من الدول والفقه الدولي والمختصين للمطالبة بضرورة إصلاحه من الناحيتين الهيكلية والقانونية.
الكلمات المفتاحية: الأمم المتحدة، مجلس الأمن، حقّ النقض (الفيتو)، تشكيل المجلس
All articles in Zarqa Journal for Research and Studies in Humanities are published under an open access Creative Commons CC BY 4.0 license.
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License