تناولت الدراسة محاور التربية الإيمانيّة التي تضمنتها آيات سورة الحديد، من ذكر قضايا الإيمان ومقتضياته، ومن جانب آخر اهتم البحث ببيان منهج السورة في عرضها لقضايا الإيمان، وتمت الدراسة باتباع عدة مناهج علميّة أهمها: الاستقرائي والاستنباطي. وقد خلصت الدراسة إلى أن السورة الكريمة استوعبت ذكرًا لجميع قضايا العقيدة الكبرى، المتعلقة بالألوهية والقدر والنبوات والمعاد، وتميزت بربطها بين قضايا الإيمان كسلسلة متماسكة، حيث ناقشت مفهوم التوحيد وتنزيه الله تعالى عن الشبيه والمثيل، وتوحيد الربوبيّة وقصة الخلق، والعبوديّة لله تعالى وغائية الوجود، وحقيقة كتابة المقادير، وصدق المعاد والثواب والعقاب، ووحدة الدعوة في رسالات الأنبياء. ومن أغراض هذه السورة العظيمة إرشاد المؤمن إلى حقيقة الإيمان الصادق، وأنّ مربطه يكمن في الزهد في الدنيا، ومعرفة الإنسان لغاية وجوده من العبوديّة لله تعالى والخضوع لمنهجه. وامتازت السورة الكريمة بتعدد أساليب التربية الإيمانيّة وتنوعها، أهمها: الخطاب العقلي، وأسلوبَي الترغيب والترهيب، وضرب المثل والقصص.
الكلمات المفتاحية: أساليب، سورة الحديد، التربية الإيمانيّة.
All articles in Zarqa Journal for Research and Studies in Humanities are published under an open access Creative Commons CC BY 4.0 license.
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License