الملخص:
تعد أزمة البريمي من أبرز الأزمات السياسية في منطقة الخليج العربي، كونها كانت بين أطراف إقليمية ودولية تمثلت في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، وإمارة أبو ظبي إقليميًّا، وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية دوليًّا، فهي مثلت مرحلة الذروة في الصراع الحدودي في الركن الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وأضحت هذه الأزمة أكثر وضوحًا بعد عام (1949م)، ويتمثل السبب الرئيس في نشأتها إلى ظهور النفط في منطقة الخليج العربي، ورغبة الشركات الأمريكية والبريطانية بتقاسم الامتيازات في المنطقة؛ مما أدى إلى تقارب مصالحهم السياسية والاقتصادية، وتأجيجهم للنزاعات بين الأطراف العربية. وظل تأثير هذه الأزمة على سياسة دول الخليج العربي إلى أن استقرت الأمور في عام (1971م) بعد انسحاب بريطانيا من المنطقة، حيث بدأت توجهات الأطراف المعنية إلى ضرورة حل الأزمة؛ وذلك من خلال تقسيم مناطق حقول النفط والممرات المائية، وبذلك انتهت الأزمة بين عُمان والمملكة العربية السعودية في عام (1971م)، ثم بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في عام (1974م).
الكلمات المفتاحية: البريمي، الخليج العربي، المملكة العربية السعودية، الجزيرة العربية، عُمان.
All articles in Zarqa Journal for Research and Studies in Humanities are published under an open access Creative Commons CC BY 4.0 license.
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License