التدخل العسكري الروسي في الازمة السورية وانعكاساته على طبيعة النظام الدولي
الملخص:
تناولت الدراسة الحالية أثر التدخل الروسي في الازمة السورية وانعكاساته على موازين القوى الاقليمية وعلى النظام الدولي برمته، حيث تحاول روسيا لعب دور مؤثر في موازاة الدور الامريكي في منطقة الشرق الاوسط. اعتمدت الدراسة مبدأ التكامل المنهجي حيث استندت الى اكثر من مقاربة بما فيها منهج تحليل النظم والواقعية الجديدة والبنيوية وصنع القرار بالإضافة الى توظيف مفهوم الادراك والمعتقدات لدى صناع القرار وذلك من اجل فهم وتفسير طبيعة التدخل الروسي في سوريا والاثار المترتبة على هذا الدور في سوريا. وقد خلصت الدراسة الى أن الأزمة اكتسبت أبعاداً إقليمية ودولية ادت الى إبراز المكانة السابقة لروسيا كدولة عظمى فاعلة في ظل نظام دولي تنفرد فيه الولايات المتحدة بالقيادة والهيمنة وخاصة على المنطقة العربية بعد غزو افغانستان والعراق في عامي 2001 و 2003، ما شكل دافعاً لروسيا للتدخل بقوة في الازمة السورية لاثبات حضورها واضعاف السيطرة المطلقة للولايات المتحدة على مفاصل الازمة السورية. يمكن القول ان الابعاد الاقليمية والدولية للازمة السورية قد ساهمت في تحقيق جزء من تطلعات روسيا نحو ايجاد نظام عالمي متعدد الاقطاب .
الكلمات المفتاحيّة: النظام الدولي, توازن القوى, الأزمة السورية, التدخل الروسي.